حصلت إدارة العلاقات العامة في جامعة قم الصناعية على المرتبة الثالثة في "مهرجان أفضل إدارات العلاقات العامة في الجامعات".

في مهرجان العلاقات العامة الأفضل في الجامعات، ومراكز البحث، والتكنولوجيا في البلاد، الذي أقيم يوم الاثنين 23 يوليو بحضور الدكتور منصور غلامي، وزير العلوم، والبحث العلمي، والتكنولوجيا وجمع من المديرين الكبار في الوزارة في قاعة شهداء الجهاد العلمي، تم خلال مراسم خاصة، تكريم الفائزين في "مهرجان العلاقات العامة الأفضل في الجامعات، ومراكز البحث، والتكنولوجيا في البلاد".

في هذا المهرجان، تمكنت جامعة قم التقنية من الحصول على المرتبة الثالثة في المجموعة (د)، في قسم "الإعلام والتواصل مع وسائل الإعلام" في مهرجان العلاقات العامة الأفضل في الجامعات البلاد. 

وفقاً لما ذكرته العلاقات العامة في الجامعة، في هذا المهرجان، بدأ الدكتور عليرضا عبداللهي نژاد، السكرتير العلمي لمهرجان العلاقات العامة الأفضل في الجامعات والمعاهد العليا في البلاد بالحديث عن تنظيم هذا المهرجان بصورة افتراضية تحت شعار "الجامعة الخضراء؛ العلاقات العامة الخضراء" وقال: الهدف الرئيسي من تنظيم هذا المهرجان هو "تقديم وتقدير العلاقات العامة النشطة، المبدعة، المؤثرة في مجال التعليم العالي"، وتعزيز ثقافة استهلاك الموارد بشكل أمثل في العلاقات العامة لمتابعة الإدارة الخضراء" وأيضاً "تمكين وتعزيز الحافز لمنافسة صحية بينهم" وكذلك "رفع مكانة العلاقات العامة". و أضاف: تم تنظيم هذا المهرجان في ثلاثة محاور عامة تشمل "الإعلام والتواصل مع وسائل الإعلام"، "الإعلانات والنشر في إطار تنفيذ الإدارة الخضراء" و"العلاقات العامة الإلكترونية"، ومحورين خاصين يشملان "الإدارة الخضراء والاستهلاك الأمثل للموارد" و"المسؤولية الاجتماعية".

وأشار إلى أن حوالي 105 جامعات أو مؤسسات شاركت في هذا المهرجان من خلال إرسال أعمالها، وذكر: منذ بدء دعوة تنظيم المهرجان، تم إرسال حوالي 5000 عمل إلى أمانة هذا المهرجان، وبعد تقييم الأعمال وفقاً للتوجيهات المتاحة، تم تصنيف الجامعات في جميع أنحاء البلاد إلى أربع مجموعات (أ)، (ب)، (ج)، و(د) وفي كل مجموعة في ثلاثة محاور عامة، تم اختيار المراتب الأولى والثانية والثالثة.

في الختام، قدم الدكتور عبداللهي نژاد شكره لدعم وزير العلوم والمسؤولين الكبار في الوزارة في تنظيم هذا المهرجان، وقال: بلا شك، فإن الحضور الفعال والمؤثر للعلاقات العامة في الجامعات، والمعاهد، وحدائق العلوم والتكنولوجيا في جميع أنحاء البلاد والدعم المشجع من رؤساء الجامعات والمعاهد العليا لتنظيم المهرجان سيجعل إدارة العلاقات العامة في وزارة العلوم أكثر عزمًا على إدراج مهرجان العلاقات العامة الأفضل في التعليم العالي في التقويم السنوي للأنشطة والأولويات المهنية للجامعات والمعاهد العليا في البلاد إن شاء الله، وسيتم تنظيم هذا المهرجان سنويًا من الآن فصاعدًا.

 

ضرورة استخدام العلاقات العامة بشكل أوسع من خلال تكنولوجيا المعلومات / قد تحولت العلاقات العامة في الجامعات والمعاهد العليا بشكل ملحوظ

أكد الدكتور منصور غلامي، وزير العلوم، والبحث العلمي، والتكنولوجيا خلال المهرجان الافتراضي لعلاقات العامة الأفضل في الجامعات، ومراكز البحث، وحدائق العلوم والتكنولوجيا، والمعاهد التابعة للوزارة، أن العلاقات العامة يجب أن تتجه أكثر تجاه استخدام تكنولوجيا المعلومات في أنشطتها المهنية.
حسبما أفادت العلاقات العامة في الجامعة، أكد الدكتور غلامي في هذا المهرجان الافتراضي الذي حضره نواب وزير العلوم، ومدير عام الوزارة، ومدير العلاقات العامة المتميزين من المنطقة الأولى للتعليم العالي بشكل حضوري وبهذا حضور باقي المدراء افتراضياً في قاعة مؤتمرات شهداء الجهاد العلمي، مؤكداً: إن العلاقات العامة في الجامعات والمعاهد العليا قد تحولت بشكل ملحوظ؛ لا بد أن هذا التحول في الوقت الحالي في بداياته، ويجب أن يستمر بأفضل الطرق الممكنة من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والمعرفة الحديثة.

وقال وزير العلوم إن الرغبة والتحفيز في العمل هما الركيزة الرئيسية للنجاح، ويجب تقويتهما، مضيفًا: إن البيئات الأكاديمية لها خصائص معينة، وعادةً ما لا يميل الأساتذة والباحثون إلى الترويج وعرض ما أنجزوه، وغالباً ما يكون انشغالهم بالعمل الجديد دون توقف.

استمر وزير العلوم بالحديث، وأوضح أن العلاقات العامة هي ذراع الجامعات، قائلًا: أحد الواجبات الأساسية للعلاقات العامة هو إعلام الإنجازات العلمية والتكنولوجية للبلاد في الساحة الدولية، وللحصول على معلومات عن هذه الإنجازات يجب أن نتوجه إلى المجموعة العلمية لجمع المعلومات الجديدة وتقديمها للجمهور. سيسعد هذا الإجراء الأساتذة والباحثين حتى لو لم يتوقعوا ذلك.

وأضاف الدكتور غلامي أنه قد مر وقت طويل على تشكيل تكنولوجيا الاتصالات في العالم واستفاد الكثير منها، وقال: إن انتشار فيروس كورونا أتى بنا لنحول انتباهنا إلى التكنولوجيا واستطعنا الاستفادة من مجموعة الإنجازات البشرية في هذا المجال.

وأشار الدكتور غلامي إلى أنه في الجامعات، لتجنب حدوث الأضرار، تم الاضطرار إلى اللجوء لتكنولوجيا المعلومات، مضيفًا: لقد لعبت العلاقات العامة دائماً دورًا مؤثرًا، خاصةً في زمن كورونا، حيث قلل إمكانية تواجد الطلاب في الجامعات، وكان من المهم أن تؤدي العلاقات العامة الدور الرئيسي في إعلام الجمهور بأن الجامعات ليست مكانًا لا يحدث فيه شيء خاص، حيث إن المعلومات حول الأنشطة المنجزة في الجامعات خلال هذه الأوقات تحبط خبر إغلاق الجامعات. خلال فترة انتشار كورونا، كانت الجامعات مفتوحة وتواصلت في نشاطاتها، وتغير شكل التعليم من التعليم التقليدي إلى التعليم الافتراضي والإلكتروني، وهذا لا يعني إغلاق الجامعات.

وأضاف، بالإشارة إلى شعار المهرجان القائل «الجامعة الخضراء؛ العلاقات العامة الخضراء» أن العلاقات العامة هي ذراع تحقيق الإدارة الخضراء في الجامعات والمؤسسات العليا، وذكر أن تأثير العلاقات العامة يمكن قياسه وتوقعه سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، وبالطبع فرع وزارة العلوم لديه دعم للبرامج الكبيرة، وإدارة العلاقات العامة في وزارة العلوم يجب أن تحافظ على أسرة التعليم العالي كخيط مسبحة مرتبط معًا.

كما أضاف الدكتور غلامي: نظرًا لأنه لا يُعرف متى سينتهي فيروس كورونا، نحن مستعدون بكل قوتنا للمتابعة في هذه الظروف.

في جزء آخر من حديثه، وصف وزير العلوم تنظيم مهرجان العلاقات العامة الأفضل في الجامعات، ومراكز البحث، وحدائق العلوم والتكنولوجيا والمعاهد التابعة للوزارة بأنه "إجراء جيد ومناسب" وأشار إلى: إن استخدام الفضاء الافتراضي يوفر الوقت والتكاليف، والذي يجب أن يُؤخذ في الاعتبار في الفضاء الجديد بما يتجاوز السابق داخل فكر العلاقات العامة في مجموعة التعليم العالي في البلاد.

حقن الأمل في المجتمع، من الواجبات الأساسية للعلاقات العامة / العلاقات العامة للمراكز التعليمية، جسر التواصل بين الجامعة والمجتمع

أكد الدكتور محمد تقى نظرپور، نائب الوزير للإدارة والمالية وإدارة الموارد في وزارة العلوم، والبحث العلمي والتكنولوجيا خلال مهرجان العلاقات العامة الأفضل في الجامعات، ومراكز البحث، وحدائق العلوم والتكنولوجيا، والمعاهد التابعة للوزارة على أن أحد الواجبات الأساسية لعلاقات العامة في الجامعات والمعاهد التعليمية والبحثية هو حقن الأمل في المجتمع من خلال تقديم الإنجازات العلمية والبحثية للعلماء والباحثين في البلاد.

صرح الدكتور نظرپور أنه تم تسميته اليوم بيوم الحوار والتفاعل البناء مع العالم، وذكّر: في هذا الصدد فإن رسالة العلاقات العامة في الجامعات والمراكز البحثية والتكنولوجية تظهر بشكل واضح، خاصةً في ظل ظروف الحصار وانتشار فيروس كورونا، فإن دور العلاقات العامة في إعلام الجمهور عن الإنجازات العلمية والتكنولوجية له تأثير كبير ومفيد.
وأضاف أن العلاقات العامة في الجامعات والمراكز البحثية تعتبر نوعاً ما عامل الربط بين الجمهور وبقية الأجهزة التنفيذية مع مجتمع التعليم العالي، والباحثين، والتقنيين، واقتصاد المعرفة. فعليًا، العلاقات العامة في الجامعات هي المحور المركزي وغرف التفكير والكيان الرسمي الوحيد الذي يعكس آراء وأعمال التعليم العالي ويحدد برامج متنوعة للجامعة.
وذكر الدكتور نظرپور أن في عصرنا الحاضر، تعتبر آراء الجمهور قوة ملموسة وغير ملموسة، حتى غير مرئية، لجريان العمليات الاجتماعية والثقافية لكل مجتمع، مضيفًا: توجيه والسيطرة على آراء الجمهور هو سياسة واستراتيجية قوية في علم العلاقات العامة، ويجد دائماً اهتماماً في ورش العمل التدريبية.
وأشار نائب الوزير للإدارة والمالية وإدارة الموارد في وزارة العلوم إلى أنه لا ينبغي أن تكون النظرة إلى العلاقات العامة شكلية ومجرد تمثيلية، موضحًا: إن عملكم ليس نشر الأخبار اليومية، تغطية المناسبات، أو الترويج للمناسبات الوطنية والدينية فقط. الرسالة الرئيسية لكم هي إعادة رواية وتوصيل سرعة التقدم والتنمية، وإعطاء الأمل للجمهور، المجتمع الأكاديمي والأجيال المستقبلية.
وفقًا لما ذكره، إن فن العلاقات العامة هو المساعدة في تحويل القيود إلى فرص، حيث تتجلى تلك في أمور مثل التعاون والمشاركة في تنظيم الأحداث جوارياً، التوعية، الدفاع عن الأداء، وتقديم المجتمع الأكاديمي والإنجازات العلمية والبحثية، خاصة في هذه الفترة الكورونية.
وفي نهاية كلمته، سلط الضوء على إحدى الواجبات الرئيسية للعلاقات العامة في الجامعات، حيث يجب التعرف على احتياجات الجمهور المستهدف، وأكد: بالإضافة إلى الجمهور العام، تشمل الفئات الجامعية، الطلاب، الخريجين، المثقفين والمهتمين بالتعليم العالي أيضاً جمهوركم. بالطبع، يجب الاعتراف بأن إحدى المشكلات التي يواجهها الأكاديميون والباحثون الجامعيون هي أن العديد من الأفراد لديهم ميول انطوائية ولا يميلون كثيرًا إلى التواصل الإعلامي والدعاية، وهنا يكمن دور العلاقات العامة في إعلام الجمهور بذلك والتعريف بتلك الأفراد وإنجازاتهم العلمية.

في ختام المهرجان، تم بشكل رمزي تسليم لوح تقدير وتمثال المهرجان من قبل وزير العلوم إلى الفائزين في أول مهرجان للعلاقات العامة الأفضل في البلاد، حيث تم تكريم جامعة قم التقنية بشكل خاص لحصولها على المرتبة القيمة الثالثة في البلاد في المجموعة (د) في مؤشر الإعلام والتواصل مع وسائل الإعلام.